موضوع: حتى الجمادات تحبه الأحد ديسمبر 09, 2012 3:51 am
بسم الله الرحمن الرحيم حتى الجماداتتحبه القصة الأولى:الجذع يحن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان المسجد مسقوفا علىجذوع من نخل فكان النبي إذا خطب يقوم إلى جذع منها فلما صنع لهالمنبر وكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار حتى جاء النبي صلى الله عليهوسلم فوضع يده عليها فسكنت . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلىالله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أورجل يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا قال : إن شئتم فجعلوا له منبرا فلما كان يومالجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي فضمها إليه تئن أنين الصبي الذي يسكن قال:{كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكرعندها}وفي رواية قال:{أما و الذي نفس محمدبيده لو لم التزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزناً على رسول الله صلى الله عليهو سلم}فأمر به فدفن. حن جذع إليك وهو جماد
فعجيبأن يجمد الأحياء كان الحسن رحمهالله يقول : يا معشر المسلمين الخشبةتحن إلى رسول الله شوقاًإلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه. عن عمرو بن سوادعن الشافعي رحمه الله : ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً فقلت : أعطى عيسى إحياءالموتى قال : أعطي محمداً حنين الجذع حتى سمع صوته فهذا أكبر من ذلك. القصة الثانية:الحمامة تشتكي عن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه قال : كنا مع رسولالله في سفر ومررنا بشجرة فيها فرخا حمرة فأخذناهما قال : فجاءتالحمرة إلى رسول الله وهي تصيح فقال النبي :{من فجع هذه بفرخيها؟}قال : فقلنا : نحنقال:{فردوهما}. جاءت إليكحمامة مشتاقة من أخبر الورقاء أن مقامكم تشكو إليك بقلب صب واجف حرم وأنك منزلللخائف القصة الثالثة:الجمل يبكي عن عبد بن جعفر قال : أردفني رسول الله خلفه ذاتيوم فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله صلىالله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حايش نخل فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه ناضحله فلما رأى النبي حن وذرفت عيناه فنزل رسول الله صلى الله عليهوسلم فمسح ذفراه وسراته فسكن فقال:{من رب هذا الجمل ؟}فجاء شاب من الأنصار فقال : أنا ، فقال:{ألا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككالله إياها فإنه شكاك إلى وزعم أنك تجيعه وتدئبه} . عن يعلى بن مرةالثقفي رضي الله تعالى عنه قال : ثلاثة أشياء رأيتها من رسول الله صلى الله عليهوسلم بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عليه قال : فلما رآه البعير جرجر فوضعجرانه فوقف عليه النبي فقال:{أين صاحب هذا البعير؟}فجاءه فقال : النبي:{بعنيه}قال : بل نهبه لك وإنه لأهل بيت مآلهم معيشة غيره قال:{أما إذ ذكرت هذا منأمره فإنه شكا كثرة العمل وقلة العلف فأحسنوا إليه}قال : ثم سرنا حتى نزلنا منزلا فنامالنبي فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلمااستيقظ رسول الله ذكرت له فقال:{هي شجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسولالله فأذن لها}قال:ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة فأخذ النبي بمنخره ثم قال:{اخرجإني محمد رسول الله}قال : ثم سرنا فلما رجعنا من مسيرنا مررنا بذلك الماء فأتتهالمرأة بجزر ولبن فأمرها أن ترد الجزر وأمر أصحابه فشربوا اللبن فسألها عن الصبيفقالت : والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك . القصة الثالثة : الحجر و الشجريسلم من فرط الحب عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله :{إني لا أعرف حجر بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن} . وعن عليرضي الله تعالى عنه قال : كنت مع النبي بمكة فخرجنا في بعضن واحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول : السلام عليك يا رسول الله. القصة الرابعة : الطعام والحجر يسبح روى علقمة عن عبد الله قال : إنكمتعدون الآيات عذابا وإنا كنا نعدها على عهد رسول الله بركة لقدكنا نأكل الطعام مع النبي ونحن نسمع تسبيح الطعام قال : وأتيالنبي بإناء فوضع يده فيه فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فقالالنبي :{حي على الوضوء المبارك والبركة من السماء}حتى توضأنا كلنا. عن أبي ذر رضيالله عنه قال : إني لشاهد عند رسول الله في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده وفيناأبو بكر وعمر وعثمان وعلي فسمع تسبيحهن من في الحلقة. القصة الخامسة : الحجر والشجر يسجد عن ابن عباس قال : جاء رجل من بني عامر إلى النبي صلى الله عليهوسلم كأنه يداوي ويعالج فقال : يا محمد إنك تقول أشياء هل لك أن أداويك ؟ قال:فدعاه رسول الله إلى الله ثم قال :{هل لك أن أريك آية ؟} وعندهنخل وشجر فدعا رسول الله عذقا منها قأقبل إليه وهو يسجد ويرفعرأسه ويسجد ويرفع رأسه حتى انتهى إليه فقام بين يديه ثم قال لهرسول الله :{ارجع إلى مكانك}فقال العامري : والله لا أكذبك بشيء تقوله أبدا ثم قال : يا آلعامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشيء. و في قصة رحلته صلى الله إلى الشام قالالراهب : هذا سيد العالمين بعثه الله رحمة للعالمين فقال له أشياخ من قريش ما علمك؟ فقال : إنكم حيث أشرفتم منم العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدونإلا لنبي وإني لأعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه. القصة السادسة : الجبليهتز فرحاً برسول الله صلى الله عن أنس رضي الله عنه قال : صعد النبي صلى اللهعليه وسلم جبل أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فرجف بهم الجبل فقال:{اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان} قال بعض الدعاة و إنما اهتز فرحاًوطرباً وشوقاً للقاء رسول وصحبه. وعن أنس بن مالك رضي اللهعنه : أن رسول الله طلع له أحد فقال :{هذا جبل يحبنا ونحبهاللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها. القصة السابعة : الشجريطيع النبي ويسارع إلى إجابته ويستأذن في السلام عليه وعن يعلى بن مرة عن أبيهقال : سافرت مع رسول الله فرأيت منه شيئاً عجباً نزلنا منزلاً ،فقال:{انطلق إلىهاتين الشجرتين ، فقل إن رسول الله يقول لكما أنتجتمعا}فانطلقت فقلتلهما ذلك ، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها فالتقياجميعاً ، فقضى رسول الله حاجته من ورائها ثم قال:{انطلق فقل لهما لتعد كل واحدة إلىمكانها}فأتيتهما فقلتذلك لهما ، فعادت كل واحدة إلى مكانها. و عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:كنا مع النبي في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا قال له رسول اللهصلى الله عليه و سلم:{أين تريد}قال : إلى أهلي قال:{هل لك في خير ؟}قال : ما هو ؟ قال:{تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبدهورسوله}قال : منشاهدٌ على ما تقول ؟ قال:{هذه الشجرة}فدعاها رسول الله وهي بشاطئ الوادي فأقبلتتخد الأرض خداً حتى جاءت بين يديه فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما قال ثم رجعت إلىمنبتها ورجع الأعرابي فقال : إن يبايعوني آتك بهم وإلا رجعت إليك فكنت معك. القصة الثامنة : الأسد يودع مولى رسول الله عن محمد بن المنكدر أن سفينةمولى رسول الله قال : ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيهالوحا من ألواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إلي يريدني فقلت : يا أباالحارث أنا مولى رسول الله فطأطأ رأسه وأقبل إلي فدفعني بمنكبهحتى أخرجني من الأجمة ووضعني على الطريق وهمهم فظننت أنه يودعني فكان ذلك آخر عهديبه. فتأمل أخي إلى تعظيم هذا المخلوق وتوقيره ومحبته لرسول الله فما إن سمع اسمر سول الله حتى طأطأ رأسه وبدل من أن يهم بمولاه دله على الطريق وودعه.
تلك هي من اروع قصص محبة النبي فهل احببنا رسول الله كما حبته تلك الجمادات والبهائم ام ان قلنا نحبك ي رسول الله لكنها كلمة لم تتجاوز حدود رفاهيتنا