RoWAd4aRaB مؤسس الشبكة
مشاركات : 1221 المهنة : التقييم : 1
| موضوع: سؤال وجواب؟؟ السبت يناير 05, 2013 7:00 am | |
| فضلية النبي صلى الله عليهوسلم على سائر الخلقأعتقد موقنا بأن رسول الله محمد صلىالله عليه وسلم هو أفضل الرسل عليهم السلام . فهل ورد في القرآن أو السنة ما يؤيدذلك ؟ لقد ورد في آية قوله تعالى " لا نفرق بين أحد من رسله ..." وشكرالك.الحمد للهأولا : قول اللهتعالى: (لا نُفَرِّق بَيْن أحدٍ من رُسُلِه) البقرة/285 ،قال ابن كثيرفي تفسيرها:المؤمنون يصدِّقون بجميع الأنبياء والرسل ، والكتب المُنَزَّلة منالسماء ، على عباد الله المرسلين والأنبياء لا يُفَرِّقون بين أحدٍ منهم ،فَيُؤْمِنُون بِبَعْضٍ ويَكْفُرون ببعض ، بل الجميع عندهم صادقون بَارُّون راشدونمَهْدِيُّون هادون إلى سبيل الخير ، وإنْ كان بعضهم يَنْسَخ شريعة بعض ، حتى نُسِخَالجميع بشرع محمدٍ خَاتَم الأنبياء والمرسَلِين ، الذي تَقُومُ الساعة علىشريعَتِهِ. تفسير ابن كثير1/736أما تفاضل الأنبياءبعضهم على بعض فإن الله عز وجل أخبرنا بذلك فقال: (تِلْكَ الرُّسل فضَّلنا بعضهم على بعضٍ منهم من كَلَّم الله ورَفَعَ بعضهمدَرَجَاتٍ) البقرة/253 ، فأخبرنا الله أن بعضهم فوق بعض درجات ولذلك كانالمصطفى من الرسل هم ألو العزم قال تعالى: ( وإذ أخذنا منالنَّبيينَ ميثاقَهُمْ ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهمميثاقاً غليظاً) الأحزاب/7.ومحمد صلى الله عليهوسلم أفضلهمويَدَلُّ لذلكأنه إمامهم ليلة المعراج ،ولا يقدم إلا الأفضلومما يدل على أنه أفضلهم ما جاء عن أَبُيهُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُمَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ" رواه مسلم ( الفضائل/4223)قال النووي في شرحه لصحيحمسلمقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا سَيِّد وَلَد آدَميَوْم الْقِيَامَة , وَأَوَّل مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْر , وَأَوَّل شَافِعوَأَوَّل مُشَفَّع ) قَالَ الْهَرَوِيُّ:السَّيِّد هُوَ الَّذِييَفُوقُ قَوْمه فِي الْخَيْر , وَقَالَ غَيْره : هُوَ الَّذِي يُفْزَعُ إِلَيْهِفِي النَّوَائِب وَالشَّدَائِد , فَيَقُومُ بِأَمْرِهِمْ , وَيَتَحَمَّلُ عَنْهُمْمَكَارِههمْ , وَيَدْفَعُهَا عَنْهُمْ. وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَوْم الْقِيَامَة) مَعَ أَنَّهُسَيِّدهمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة , فَسَبَبُالتَّقْيِيد أَنَّ فِي يَوْم الْقِيَامَة يَظْهَرُ سُؤْدُده لِكُلِّ أَحَدٍ , وَلايَبْقَى مُنَازِع , وَلا مُعَانِد , وَنَحْوه , بِخِلافِ الدُّنْيَا فَقَدْنَازَعَهُ ذَلِكَ فِيهَا مُلُوكُ الْكُفَّار وَزُعَمَاء الْمُشْرِكِينَ. قَالَ الْعُلَمَاء : وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم)لَمْيَقُلْهُ فَخْرًا , بَلْ صَرَّحَ بِنَفْيِ الْفَخْر فِي غَيْر مُسْلِم فِيالْحَدِيث الْمَشْهُور : ( أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم وَلا فَخْرَ ) وَإِنَّمَاقَالَهُ لِوَجْهَيْنِ: أَحَدهمَا اِمْتِثَالقَوْله تَعَالَى: ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكفَحَدِّثْ) وَالثَّانِي أَنَّهُ مِنْ الْبَيَان الَّذِييَجِبُ عَلَيْهِ تَبْلِيغه إِلَى أُمَّته لِيَعْرِفُوهُ,وَيَعْتَقِدُوهُ , وَيَعْمَلُوا بِمُقْتَضَاهُ , وَيُوَقِّرُوهُ صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا تَقْتَضِي مَرْتَبَتُهُ كَمَا أَمَرَهُمْ اللَّه تَعَالَى. وَهَذَا الْحَدِيث دَلِيل لِتَفْضِيلِهِ صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ; لأَنَّمَذْهَب أَهْل السُّنَّة أَنَّ الآدَمِيِّينَ أي أهل الطاعة والتقى أفضل مِنْالْمَلائِكَة , وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَل الآدَمِيِّينَوَغَيْرهمْ.وَأَمَّا الْحَدِيث الآخَر: "لاتُفَضِّلُوا بَيْن الأَنْبِيَاء" فَجَوَابه مِنْ خَمْسَة أَوْجُه:أَحَدهَاأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَهُ قَبْل أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ سَيِّد وَلَد آدَم , فَلَمَّا عَلِمَ أَخْبَرَبِهِ. وَالثَّانِيقَالَهُ أَدَبًا وَتَوَاضُعًا. وَالثَّالِثأَنَّ النَّهْيَ إِنَّمَا هُوَ عَنْتَفْضِيلٍ يُؤَدِّي إِلَى تَنْقِيص الْمَفْضُول. وَالرَّابِعإِنَّمَا نَهْيٌ عَنْ تَفْضِيلٍ يُؤَدِّيإِلَى الْخُصُومَة وَالْفِتْنَة كَمَا هُوَ الْمَشْهُور فِي سَبَب الْحَدِيث. وَالْخَامِسأَنَّ النَّهْيَ مُخْتَصٌّبِالتَّفْضِيلِ فِي نَفْس النُّبُوَّة , فَلا تَفَاضُلَ فِيهَا , وَإِنَّمَاالتَّفَاضُل بِالْخَصَائِصِ وَفَضَائِل أُخْرَى وَلا بُدَّ مِنْ اِعْتِقَادِالتَّفْضِيل , فَقَدْ قَالَ اللَّه تَعَالَى: (تِلْكَ الرُّسُلُفَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) وَاَللَّه أَعْلَم .أهـوخصائص النبي صلى الله عليه وسلم التي تؤكد أفضليتهعلى باقيالرسل كثيرة نذكر بعضا منها مما جاء في الكتاب والسنة:أن الله عز وجلخصَّ القرآن الكريم المُنَزَّل عليه بالحفظ دون غيره من الكتب،قال تعالى : ( إنّا نحن نزَّلنا الذِّكر وإنّا له لحافظون ) الحجر/9 ، أما الكتبالأخرى فقد وَكَلَ الله أمْرَ حفظها إلى أهلها قال تعالى : ( إنا أنزلنا التوراةفيها هدىً ونور يَحْكُم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربَّانِيُّونوالأحبار بما اسْتُحْفِظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ) المائدة/44.أنه خاتم الأنبياء والمرسلينقال تعالى : ( ما كانمحمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب/40.اختصاصه بأنه أرسل إلى الناس عامةقال تعالى : ( تَبَارَكَ الذينَزَّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ) الفرقان/1.ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم في الأخرة:أنه صاحب المقام المحمود يوم القيامةقالتعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يَبْعَثَكَ ربك مقاماً محموداً) الإسراء/79 ، قال ابن جرير : قال أكثر أهل التأويل : ذلك المقام الذي يقومه صلىالله عليه وسلم للشفاعة يوم القيامة للناس ، لِيُرِيحهم ربهم من عظيم ما هم فيه منشدة ذلك اليوم . تفسير ابن كثير5/103أنه سيد الخلقيوم القيامة، وتقدم ذكر الحديث فيه.أنه أولمن يَجُوزُ الصِّراط بأمته يوم القيامةأخرج البخاري في ذلك حديث أبي هريرةالطويل ، وفيه ….." فأكون أول من يَجُوزُ من الرسل بأمته " (الأذان/764) . ومنالأدلة الواضحة على أنه أفضل الأنبياء أنهم كلهم لا يشفعون ، ويحيل الواحد منهمالناس على الآخر ، حتى يحيلهم عيسى على محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول : أنا ،ثمَّ يتقدم فيشفع للجميع ، فيحمده على ذلك الأولون والآخرون ، والأنبياء وسائرالخلق.وخصائصه عليه الصلاة والسلام التي وردت الآيات والأحاديث الصحيحةأكثر من أن نذكرها في مقام مُوجَز ، فقد أُلِّفَتْ فيها الكتب.انظر كتاب خصائص المصطفى صلى الله عيه وسلم بين الغلو والجفاء للصادق بنمحمد 33-79والخلاصة : أننا نفضل نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عنسائر الأنبياء والناس ، للأدلة الواردة في ذلك ، مع حفظنا لحقوق جميع الأنبياءوالمرسلين والإيمان بهم وتوقيرهم . والله تعالى أعلم.المصدر: الإسلامسؤال وجوابوللفائدة:لماذا رسول الإسلام أشرف الخلق ؟ ولماذا استحق هذا اللقب ؟__________________رضيتُ بالله رباً, وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. | |
|
مصر فريندز المدير العام
مشاركات : 187 المهنة : التقييم : 6
| موضوع: رد: سؤال وجواب؟؟ الأحد يناير 06, 2013 7:01 pm | |
| | |
|