جلستُ على كومة الأمنيات أياما
أنتظر منك ذلك الاتصال الحاسم
عساك تخبرني أنك اشتقت إليّ
ربما قد تطلب مني لقاءا
لكن ذبحتني بصوتك المبحوح
طلبت مني أن أعتني بنفسي
لما تطلبون منا الإعتناء بأنفسنا
لحظات الوداع القاتلة ...
نفاق حتمي اخر
علينا تحمله و ممارسته
ابتسامة بائسة و يتيمة
بدل دمعة صادقة تتأرجح بالعين
مصافحة باردة و عابرة
بدل عناق حار يجمع القلبين
و التفاتة ظهر
ما أقساها التفاتة الظهر
كالتفاتة الفرح عنا
كالتفاتة زمن .. دنيا أو قدر
و مشية رحيل تقسم الظهر
أكثر إيلاما من المشي في جنازة قريب
كيف ستمنعني عن البكاء و النحيب
كيف ستمنعني عن الحداد ؟
و الإعتكاف في غرفة ألمي ؟
لا تصدق صمتي الكاذب
صمتي لم يعبر عني يوما
و لا حتى كلماتي المزيفة
اقتل غروري كأنثى
و تجرد من كبريائك كرجل
اكشف ذلك الستار
عن وجهي الحزين
أمسك يدي و تحسس رعشتي
عانقني و ستشعر بدقات قلبي
و سيقفز فورا إلى احضانك
قبلني و ستفهم كل شيء
لستَ بحاجة لكلمات كي تبقى
ما بيننا لا يمكن للغة أن تختصره
غير لغة الحب التي تختصر كل اللغات
لازلت أستمر بحبك كأنك الرجل الوحيد
على سطح هذا الكوكب الجميل
و ربما أنت الوحيد حقا
لأنني لا أرى غيرك
و لا أظنني سأصلح لغيرك
كما أنني أكيدة
أنك لن تصلح لغيري
فكيف تصر على الرحيل
ارحل كما شئت
فأنا لا أجيد التوسلات
رغم كل تلك الكلمات التي تتصارع بحنجرني
لكنها تنتحر و تموت قبل أن تولد
ارحل و دع الفراق يتلقفك بين ذراعيه
دعه يفعل بك ما يشاء
دعه يعذب الأشواق داخلك
دعه يسرق منك النوم
و القدرة على الابتسام
دع الفراق يعطيك درسا جديدا في الحب
فهو خير أستاذ لك
و في نهاية المطاف ستعود إلي ككل مرة
تتسلل إلى حيي ليلا بعد منتصف اللليل
تطلب مني أن أفتح لك نافذتي
كي ترى وجهي قبل أن تنام