سألتُ نفسي..

وقد أجهدني التفكير

وغصتُ بفكري منفردا

باحثا عن وهْم السعادة سألتُ نفسي..

هل تراها تعرف
للفرح عنوانا..؟!

وتركتها تتأمل..

وكنتُ معها أتأمل

نظرت حولي..

إلى مأتم السعادة ومقبرة الذكريات

فخاطبتني نفسي

أنظرْ هاهنا..

كيف يكون للفرح

بين كل هذا...... مكان؟!

خجلت من سؤالي لها

وطأطأتُ رأسي معلنا الإذعان

وقلتُ.. يا نفسي

دعينا نسعى .. دعينا نأمل

لعل السعادة ترأف بنا

ويكون لنا من عمرها زمان

فابتسمتْ..

وصفعتني!

فاستفقتُ من وهمي

وإذا بي بين أحضان الأحزان

دمعي جرّح خدّي

وقلبي يئنّ

وما من مستمع ولا مستجيب

فعدتُ أجرّ الأسى

عدتُ إلى ليلي الكئيب

ووأدتُ أحلامي ودفنتها

وغدوتُ..........فرحًا

لأنني عدتُ أنا كما عهدتُ نفسي

مجموعة من البقايا

أعرفها وتعرفني

أصنعها وتصنعني

لا تبرح عليّ المغيب!