أغلقت السلطات الأمريكية موقع «ميجا أبلود»، أحد أكبر مواقع مشاركة الملفات
على شبكة الإنترنت، بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق النسخ، ووجهت اتهامات إلى
سبعة أشخاص من بينهم مؤسس الموقع المعروف بإسم «كيم دوتكوم».

وألقي القبض على أربعة من بين المتهمين السبعة الجمعة في نيوزيلندا أحدهم دوتكوم، واسمه الحقيقي كيم شميتز .

وقال ممثلو الادعاء الاتحادي الخميس إن القائمين على الموقع تمكنوا من كسب
175 مليون دولار بينما كلفوا حاملي حقوق النسخ خسائر بأكثر من 500 مليون
دولار من الإيرادات.

وتقول إدارة الموقع إنها تخدم مستخدمين شرعيين من خلال السماح لهم برفع
ملفات حجمها كبير للغاية ويصعب نقلها عن طريق البريد الإلكتروني، وتمكن
آخرين من نقلها وتحميلها.

ويتخذ الموقع من هونج كونج مقرا له ويعمل كذلك في الولايات المتحدة، ما يمنح السلطات الأمريكية مبررا في تلك القضية.

ومن المقرر أن يمثل الأشخاص ، الذين تم القبض عليهم خارج اوكلاند ، أمام محكمة في وقت لاحق من الجمعة.

وقالت السلطات الأمريكية إنه تمت مصادرة نحو 50 مليون دولار من أصول الموقع .

وقال المفتش جرانت ورمالد في نيوزيلندا إن الاعتقالات جاءت نتيجة لعدة أشهر
من التنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) الأمريكي ووزارة العدل.



من جانبها أعلنت قراصنة الانترنت «انونيماس» إنها قامت بتنفيذ أكبر هجوم
لها على الإطلاق على تلك الشبكة انتقاما من قيام الحكومة الأمريكية بإغلاق
موقع «ميجا أبلود»، أحد أكبر مواقع مشاركة الملفات على شبكة الإنترنت، بسبب
انتهاكات مزعومة لحقوق النسخ.

وتعاون أكثر من خمسة آلاف شخص من أعضاء تلك المجموعة من أجل اقتحام وتعطيل
مواقع مثل موقع وزارة العدل الأمريكية وجمعية الفيلم الامريكي وجمعية صناعة
التسجيلات الأمريكية، بحسب ما ذكرته تلك المجموعة الخميس.

وقالت الجماعة في رسالة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن
أكثر من خمسة آلاف شخص يقومون بالهجوم على مواقع من بينها موقع مكتب
التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) والبيت الأبيض، فيما بدا أن الموقعين
يعملان.