هل في هذا المنتدى عضو رشيد ؟
طبعا عنوان جذاب ، محفز ومحرض
فقد أكون على صواب ويمكن عكس ذلك
لكن سأستخدم لغة المنطق
لعل و عسى هناك من يلتقط ويفهم لب الحديث
طبعا في مصر الآن الكل يتحدث عن حادثة ملعب بورسعيد الأليمة
أنا هنا لست لأحلل و أفسر و أشرح لماذا وكيف
لكن كمسلم وجب أن أحذر وأنذر وأرشد وأوعي الناس
بأمور قد تبدوا للكثيرين هينة لكنها كبيرة
هي نقاط لا يلتفت إليها معظم الناس
ولا يولون لها بال وخصوصا إن كان الأمر يمس بالعقيدة
ولا أدري الأسباب
هل عقول الناس تاهت وتشردت
من خلال الكم الهائل من القنوات و الأجهزة الإعلامية
سواء إذاعيا أو تلفزيونيا أو حتى كتابيا من خلال المنتديات ؟
صراحة هناك أمور أتعجب منها
والعجب أن أرى ذلك في منتديات ملتزمة
كمثل هذا المنتدى على سبيل المثال و غيره
بحيث نرى الغلط ونسكت
فإن كان من هب ودب يكتب
فمن يصحح ؟
من يهدي ؟
من يعالج ؟
من يراقب ؟
المهم كانت هذه مقدمة طويلة عريضة
أدخل الآن مباشرة في صلب الموضوع
بسؤال جوهري وهو
أنت أيه العضو
لماذا خلقت ؟
ما هو دورك في هذه الحياة ؟
وبما أنك مسلم ؛ فماذا قدمت للإسلام ؟
تخيل الإسلام وهو واقف أمامك يوم القيامة
رأس برأس ، عين بعين
ويقول لك ماذا قدمت لي ؟
هل ناصرتني ؟
هل شجعتني ؟
أم يا تراك كنت تلعب و تلهو
كنت تناصر وتشجع الكرة
متعصب لفريق كرة قدم
وهنا أسئل الجمهور الرياضي
تدفع فلوس لحظور مقابلة في كرة القدم وتسافر لمسافات طوال
وتشجع وتآزر فريقك
ولا تدفع عشر المبلغ من أجل إغاثة فقير
أو متسول أو محتاج أو عابر سبيل أو حتى جار أو جمعية خيرية أو أو أو
يعني قائمة طويلة لا نهاية لها
فمنطقيا يعني أروح معاك حبة حبة لعلك تستفيق
وأنت ذاهب للملعب
ما هي المدة الزمنية المتوسطية من خروجك للبيت الى غاية رجوعك إليه
هذا إن رجعت سالم معافى
كم ياترى ، خمس ست ساعات أو أكثر
يعني راحت عنك صلوات
هذا إن كنت تصلي
والمنادي ينادي هي على الصلاة هي على الفلاح
وأنت ولا على
بال لاهيت قلوب اللاعبين و المشجعين
بل تلبي لنداء هي لمشاهدت المقابلة هي لمناصرة الفريق
فمن ياترى هذا الحزب الذي يناديك لهذا الموعد
وتنسى الموعد الأهم و المهم في حياتك ؟
أكيد إنه حزب الشيطان
المدجج بكل الأسلحة الإعلامية السمعية البصرية
حتى أنك لا تسمع للآذان إطلاقا
من كثرة الأبواق و الأهازيج الجماهرية المتوافدة للملاعب
وهي تقول هل من مزيد ؟
فماذا إستفاد المتفرج ؟
ففي عالم المصالح هناك أخذ و عطاء
فأنت شجعت و ناصرت
فماذا كان المقابل ؟
هل أعطوك شيء ؟
أوكما يقال واحد يكسب وواحد يحسب
وهذا بالفعل ما نراه و ما نسمعه
فلان أو لاعب إنتقل الى الفريق الفولاني
بصفقة قدرها كذى مليون
وأنت لو ضليت طول حياتك تعمل ليل نهار
فلن تحصل على ما حصل عليه هذا اللاعب
فهل أعطاك ثمن تشجيعك له ؟
هو يتمتع بمنزل وسيارة و صفقات
فهل فكر فيك ؟
وبسلامت المتفرج هل كان متوضي ؟
ثيابه نظيفة ؟
هل كان يسبح ويكبر و يهلل ؟
أم كان يقول كلام آخر ؟
يعني تخيل فرصة ضيعها فريقه فماذا كان يقول ؟
أو غلطة تحكيمية ماذا كان يتلفظ ؟
أو شجار و إحتكاك بين اللاعبين ماذا كان يردد ؟
ولنفرض أنه كان ساكت طوال المقابلة
فماذا كان يسمع من اللمة التي هي حواليه
يهل ترى هل هو جمع مبارك ؟
عقلك ماذا يقول ؟
أو أنك تنتظر مفتي يفتي لك ذلك ؟
فمثلما المسلم حينما يخرج من بيته متجها الى المسجد لآداء فريضة الصلاة
ففي كل خطوة تكتب له حسنة أليس كذلك؟
فعقلك أنت ماذا يقول ويستنتج
عند خروج المشجع من بيته قاصدا الملعب؟
ففي كل خطوة ماذا ستكتب له ؟
خصوصا إن كان المسجد بالقرب منه
يعني بمنطق الحساب هناك زائد واحد
يقابله ناقص واحد
فهل المسجد و الملعب شيئان متناقضان ؟
فإن كان كذلك فزائد واحد تذهب أكيد للمسجد
وناقص واحد أكيد ستذهب للملعب
وأحسب أنت خطواة كل واحد
ثم ضاعف لمن تشاء
فتخرج في الأخير بجبال من السيئات
أو الحسنات الكل بحسب إتجاهه و مساره
وهنا العجب العجب عندما نسمع و نقرء
على أن المشجعين الذين ماتو في الملعب هم شهداء
لماذا ؟
ألهذه الدرجة أصبحت كلمة شهيد رخيسة؟
هل يا ترى الشاب المناصر كان يجاهد في سبيل الله ؟
هل كان يدافع عن الإسلام ؟
هل كان يكبر ، يسبح أو يهلل ؟
هل مات غريقا ؟
من الذي أدخل الشهادة في اللعب و اللهو ؟
هل الملعب كالمسجد ؟
فكيف تحكمون ؟
أين هي عقولكم ؟
ألا يوجد فيكم عاقل يفكر ؟
أتستهزئون بالشهادة و الشهيد ؟
ماذا تركتم للشهيد الحقيقي ؟
ربما فقط على أنه إرهابي ، إسلامي ، رجعي ، متخلف
طبعا تلفيقات وتهم زينها لكم اعداء الدين
لدرجة أن الدنيا أصبحت أو إزدادت بهاء وزينة
بينما الآخرة يحوم من حولا أشواك و ضلام دامس و غيوم لا ترى
وبالتالي الكل يتجه صوب الدنيا و ما أحلاها
حتى وإن لم تدم
فتمتع لحين فترة
لكن إين المفر
وياريت تتمتع الآن أحسن تمتع
أنتقل الآن للمجال التقني
ثم تعالوا لندقق في الأمر أكثر و أكثر
في عصرنا الحديث أصبح اللاعب محترف
يعني شغله هو اللعب
دوره الركض و الجري وراء الكرة
طول النهار
وياريت يقتصر الأمر فقط على ذلك
بل الأمر الخطير هو أن يفوز بالمقابلة بأي شكل من الأشكال
خداع ، تمويه ، كذب ، إستفزاز، مغالطة ، شجار، ضرب
يعني كل شيء مسموح
وعلى سبيل المثال
لاعب يحتك بلاعب بشكل طبيعي
ثم فجئه تراه يسقط على الأرض ويتمرمط بلفتين أو ثلاث أو أربع
مدعيا بالإصابة
كل هذا حتى يتحصل على قرار تقني وهي المخالفة
ويزيد عليها قرار إداري بحسب تمثيلية اللاعب
إما تصفر على لاعب الخصم أو تحمر عليه فيخرج من الملعب
وعندما يرى اللاعب الممثل ذلك تراه ينهظ فجئه
ويستمر في اللعب وكأن شيء لم يكن
فأين المعانات وأين الألم وأين تداعي الإصابة
ألم تكن تتخبط من ثواني على الأرض
وكأنه أصيب بحادث خطير
فلماذا هذا التمويه أو حتى الزيادة و المبالغة في التمثيل
نأتي الآن لعملية التسلل
اللاعب في وضعية تسلل وبالرغم من ذلك
تراه غاضبا متجها الى الحكم ليوهمه أنه لم يكن على تسلل
وبالتالي يتسبب في إلهاب الجماهير المناصرة له
مما يترتب عنه عواقب نحن نراها تحدث في كل يوم
صراحة فيه يوم شاهدت حادثة أو لقطة غريبة
صحيح أنها نادرة لكن ما شد إنتباهي أنها أتت من كافر وليس مسلم
ففي أحد الملاعب الأوروبية
قام أحد اللاعبين بمراوغة في منطقة الجزاء
فتحصل مباشرة على ضربة جزاء
لكن الغريب هو تصرف هذا الأخير
بحيث ذهب الى الحكم وقال له لا تعطيني ضربة جزاء
فلاعب الخصم لم يلمسني إطلاقا
طبعا الحكم في قوانينه لا يستطيع الرجوع عن قراره
لكن هذه اللقطة بقية كبصمة أو مشهد لنزاهت هذا اللاعب الكافر
بينما اللاعب المسلم هيهات هيهات
نجوم السماء أقربلك على أن يفعل ذلك
أو حتى يفكر فيه
بل يموه و يتفنن في التمثيل
ويتمنى حتى أن يطرد اللاعب الخصم ليلعبوا ناقصين وتكون لهم الأريحية
وطبعا المدرب أو المربي هو من يشجع ويحرض في ذلك
ثم تعالو لأختم هذه اللقطات بآخر ما توصل اليه لاعبينا
العام الماضي قام أحد اللاعبين بتسجيل هدف بيده
ومباشرة راح ليسجد لله سجدة شكر
وهنا نقف عند هذا المشهد
هو سجد لمين ؟ هل سجد لله أم سجد للشيطان ؟
تخيل ماذا يقول الكافر عندما يشاهد الإعادة بالبطيء
وهو يرى أن اللاعب فعلا لمس الكرة بيده
ثم أتبعها بسجدة
حلل أنت الموقف و ناقشه
أهو إستعباط ؟ أم سذاجه ؟ أو تمثيل ؟ أو مودة آخر زمن ؟ أم ماذا ؟
تسجد ليه ؟
هل هو شكر وحمد لله على أنك إستطعت خداع الحكم و الخصم ؟
أو لحسن وبراعة تمويهك ؟
يعني هل هي شطارة و ذكاء ؟
فإن كان الجميع شهد لك بالخدعة الماكرة
فكيف سيكون موقفك أمام الله وأنت لما كنت ساجد
أو تدعي السجود في الملعب مع سبق الإصرار و الترصد
ماهذا التشويه بالإسلام ؟
أهكذا أصبحت صورة المسلم ؟
كيف سيدخل للإسلام
من يشاهد هذه اللقطة المتواجدة عبر اليوتوب كيف ؟
خصوصا إن كان شاب أو مراهق
وطبعا وهي الفئة الأكثر مشاهدت لمثل هذه المواقع
لماذا شوهتم الإسلام بأنفسكم وأنتم تعلمون ؟
لماذا خربتم الدار الآخرة ؟
فلم تصلحوا ولم تفلحوا لا في الدار الدنيا و لا في الآخرة
وعندما تسأل ويأتي دورك
فسوف تقول كنت متفرج
أسفق مع المسفقين فنسينا يوم الدين
فيا ريت نرجع لدنيانا نعمل فيها صالح
لكن يكون عندها الوقت قد فات
فتصبح عندها تندب
أو تتمرمط على الأرض مثلما كان يتمرمط اللاعب في الملعب
عند إحتكاكه بالمنافس
لكن هذه المرة ستضل كذلك
و الخصم الذي عرقلك ليس إلا عملك
و ستضرب في كفيك ضرب وتقول
ياليتني كنت تراب
الرئيسية
أحدث الصور
مشاركات
هل في هذا المنتدى عضو رشيد ؟
