محمد بسينتي، طفل إمام يبع من العمر 12 عاماً ورغما عن صغر عمره إلاّ أنّ إمامته للتراويح تلقى إقبالا كبيرا من المصلّين بمسجد محمّد عبد الكريم الخطّابي بالنّاظور بالمغرب.

بسينتي هو من مواليد مدينة زايّو القصيّة عن مركز إقليم النّاظور بقرابة الـ40 كيلومترا جهة الجنوب الشرقي، وقد شرع في حفظ القرآن الكريم في سنّ السّادسة، بتحفيز من والده، قبل أن يختم القرآن بعد مرور 3 سنوات عن ذلك ثم ترك التعليم من أوّل سنة للتعليم الابتدائي.

ويقول الأب أنّ القرار اتّخذ لعدم القدرة على التوفيق بين الدراسة العاديّة والبرنامج الموضوع له لحفظ القرآن، مؤكدا أنّ محمّد سيتجّه لدراسة العلوم الشرعيّة بمدرسة الإمام مالك التّابعة للمجلس العلمي المحلّي بالنّاظور.



ويسعى بسينتي إلى الاستمرار في الإمامة بالإضافة للتعمّق في الفقة وإتقان القراءات القرءانية، متخذا المقرئين الشهيرين والمتميّزين على مستوى العالم الإسلامي كقدوة له.

رمضان هذه السنة يعدّ الأوّل لمحمّد بسينتي في إمامة صلاة التراويح، وقد نجح بالفعل في نيل إعجاب من يفضّلون الصلاة وراءه، وهي خطوة أضيفت لمشاركته العام الماضي بجائزة محمّد السادس للقرآن الكريم ليحصل عل المركز الثامن وطنياً والأولى محلّياً.


"لا أحس بأي خوف أو ارتباك لحظة إمامتي للمصلّين" هكذا قال الإمام الطفل الذي يعدّ "ظاهرة متميّزة للغاية" من طرف الناظرين إليه باعتباره فائق القدرات مقارنة بسنّه المبكّرة.