ريم على القاع/الشيخ صالح المغامسي

وأحمد شوقي شاعر مصري خالطته أعراق عدة، ورزق عاطفة إسلامية صادقة، على الرغم مما كان في بعض سلوكه (والله يغفر له) مدح هذا الشاعر الكبير رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصائد عدة، كانت غررا في محاسنها، ومن أشهرها قصيدته الموسومة بـ«نهج البردة»، ومطلعها:

وقف فيها شوقي على المناقب الكبرى والآيات العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول في تأييد الله لنبيه في القرآن:

ويذكر ليلة الإسراء والمعراج وما فيها من إكرام الله لنبيه فيقول:

إلى أن قال:

ثم انظر كيف صاغ شوقي ما ثبت من علو المقام لرسولنا عليه الصلاة والسلام عند ربه:

ثم تأمل بديع قوله فيما شاده النبي صلى الله عليه وسلم من العدل وما جاء به من الحق:

يرد شوقي في قصيدته على بعض المستشرقين الزاعمين بأن نبينا إنما جاء لسفك الدماء، فيقول مكذبا دعواهم مبينا حقيقة الأمر:

ثم نسمع في زماننا عن نابتة كاذبة خاطئة، شربت من ماء آسن، وتعلقت بأفئدة غلف وأذن صماء، فتحاول في تغريداتها أن تنال من شموخ نبينا وما آتاه الله من فضل، كلما نعق أحدهم تبعه أخوه، ووالله لا أجهل من الآخر إلا سابقه، وليأتين عليهم يوم يلعن بعضهم بعضا.

عن الشرق الأوسط